كيارستمي يكرم في مهرجان الصين للافلام

وزعت يوم امس السبت26 نوفمبر جوائز مهرجان "الحصان الذهبي" في الصين باستذكار المخرج الايراني الراحل كيارستمي.

فقد استذكر مهرجان"الحصان الذهبي" في الصين المخرج الايراني الراحل عباس كيارستمي في حفل توزيع جوائزه على الفائزين، وذلك احتراما واجلالا له ولما قدم في عالم الفن.

وكانت جائزة افضل فيلم من نصيب الفيلم "انتهى الصيف" من منغوليا وفائز بطل الفيلم ذاته "كونغ ويي" بجائزة افضل ممثل فيما حصل فيلم "العالم المجنون" على جائز افضل مخرج وافضل ممثل ثانوي ووزعت جوائز اخرى خلال الحفل.

وتعتبر جائزة الحصان الذهبي موازية لجائزة الأوسكار في المنطقة الآسيوية. 

الرحل كيارستمس من مواليد عام 1940 في طهران، مخرج وكاتب ومعد سينمائي ايراني، بدأ نشاطاته السينمائية عام 1970، شارك بانتاج العشرات من الافلام السينمائية والوثائقية والقصيرة بين مخرج أو كاتب أو معد، وتعتبر ثلاثية "الزلزال" (زلزله) من اهم اعماله وكذلك "طعم الكرز" (طعم كيلاس)، "سيحملنا الريح" (باد ما را خواهد برد)، "تحت اشجار الزيتون" (زير درختان زيتون). ويحمل كيا رستمي ليسانس في الرسم من كلية الفنون الجميلة من جامعة طهران، بدأ عمله كرسام قبل ان يدخل السينما. وبدأ بتصميم بوسترات الافلام وبعدها صنع اول فيلم قصير له "الخبز والشارع" (نان وكوجه)، وفي عام 1972 صنع فيلم "جرس الاستراحة" (زنك تفريح) وبدأ يظهر على الساحة عام 1974 مع صنعه فيلم "المسافر" (مسافر).

بعد انتصار الثورة الاسلامية اصبح احد مؤسسي السينما وحتى اليوم يتبع الكثير من السينمائيين نهجه الذي تألقوا من خلاله، وفي عام 1997 حصل على جائزة النخلة الذهبية من مهرجان كان السينمائي بفرنسا عن فيلمه "طعم الكرز" (طعم كيلاس). واضافة الى السينما نشط كيا رستمي في مجالات فنية اخرى كالشعر والتصوير والموسيقى وتصميم الجرافيك ، يعطي ادوار البطولة للاطفال،  ويستفيد من الطقوس القروية وبساطة القصة والشاعرية وغيرها . حصل على جوائز سينمائية كبيرة، منها جائزة النخلة الذهبية من مهرجان كان السينمائي في فرنسا، وفي عام 2003 جاء كيا رستمي سادسا حسب تصنيف الغاردين لافضل عشرة مخرجين معاصرين. توفي هذه السنة اثر مرض الزمه الفراش لاشهر فغادر الدنيا والالم يعتصر قلوب محبيه .

ا.س